«اليونيدو» تطلق تحالفاً عالمياً بهدف تمكين الشباب والمرأة
«اليونيدو» تطلق تحالفاً عالمياً بهدف تمكين الشباب والمرأة
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) تحالفًا عالميًا جديدًا لدعم رواد الأعمال، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية وتمكين الشباب والمرأة، ما يسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ووصف رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لليونيدو، الدكتور هاشم حسين، في حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة، اليوم الأحد، هذا التحالف بأنه منصة شاملة تتيح لجميع الجهات الفاعلة في مجال ريادة الأعمال تبادل الخبرات وقصص النجاح.
وأكد د. حسين، أن التحالف يشمل جميع الجهات الداعمة لريادة الأعمال، بما في ذلك الوزارات الحكومية، والغرف التجارية والصناعية، والجامعات، ومراكز الأبحاث، والمؤسسات المالية، ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى رواد الأعمال أنفسهم.
أكثر من 54 دولة حول العالم
وأوضح أن التحالف جاء نتيجة لرؤية ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، في تمكين الشباب والمرأة، وهي رؤية انطلقت من البحرين وانتشرت إلى أكثر من 54 دولة حول العالم، منها الصين، والهند، وتركيا، وعدة دول إفريقية.
وأشار إلى أن هذا التحالف يمثل امتدادًا للنموذج البحريني العربي لريادة الأعمال، الذي يتم تطبيقه الآن في دول شمال وجنوب العالم.
وأكد أن هذه الجهود الدولية تمثل تعاونًا استراتيجيًا بين مكتب اليونيدو في البحرين، والمركز الدولي لريادة الأعمال، ومؤسسات أممية أخرى، لتوسيع دائرة الاستفادة من هذا النموذج الرائد.
دمج ريادة الأعمال مع الاقتصاد
أعلن الدكتور حسين أن التحالف الجديد ارتبط أيضًا بمبادرة "النداء العالمي للاقتصاد البرتقالي" أو "الاقتصاد الإبداعي"، الذي يعد من أهم المجالات الاقتصادية نموًا في العالم.
وتهدف هذه المبادرة إلى تشجيع الإبداع وريادة الأعمال في المجالات القائمة على الموهبة، ما يسهم في تعزيز فرص العمل والتنمية الاقتصادية.
وأكد الدكتور حسين أن التحالف يوفر منصة عالمية لتبادل المعرفة والخبرات بين الدول والمؤسسات، وتتيح هذه المنصة مشاركة استراتيجيات تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من خلال مؤتمرات، ومعارض، ودورات تدريبية.
وتهدف إلى دعم المؤسسات الناشئة والمشاريع الصغيرة، بما يعزز قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أظهرت التقارير الدولية صعوبة تحقيق الأهداف التنموية بالكامل في ظل نقص التمويل والتحالفات الدولية، ومع ذلك، أوضح الدكتور حسين أن تمكين رواد الأعمال يمكن أن يسهم بشكل كبير في سد الفجوات وتحقيق تقدم ملموس في العديد من المجالات.
آليات الانضمام إلى التحالف
شرح الدكتور حسين أن التحالف مفتوح للجميع، مشيرًا إلى وجود منصة إلكترونية مخصصة تتيح للمؤسسات ورواد الأعمال الانضمام بسهولة، تشمل المنصة برامج تعليمية وتدريبية.
وتتيح التواصل بين رواد الأعمال والمؤسسات الخدمية في مختلف القطاعات، مثل التعليم، التمويل، والاستراتيجيات القانونية.
وأشار إلى أن المنصة تُدار بشراكة مع شركة "إنتل كوربوريشن" الأمريكية، ما يضمن تقديم خدمات متطورة لدعم رواد الأعمال وتمكينهم من تحقيق أهدافهم.
تمكين الشباب والمرأة
أوضح الدكتور حسين أن التحالف يركز بشكل خاص على تمكين الشباب والمرأة، مؤكدًا أن هذه الفئة هي المحرك الرئيسي للتنمية.
وأضاف أن الجهود الحالية تشمل التعاون مع منظمات إقليمية ودولية لتحقيق التكامل بين المنطقة العربية وإفريقيا عبر ريادة الأعمال، من خلال برامج تستهدف تعزيز الابتكار ودعم المشاريع الصغيرة.
واختتم الدكتور حسين حديثه بالإشارة إلى أن التحالف يسعى لتعزيز التعاون الدولي، ونقل التجارب الناجحة إلى دول أخرى، وتمكين المزيد من رواد الأعمال حول العالم.
وعبّر عن تفاؤله بأن هذه الجهود ستسهم في تحقيق تقدم كبير نحو أهداف التنمية المستدامة وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.